وائل غنيم والماسونية

كنت تصفح بعض صفحات الأنترنت خلال هذه الأيام وقد وجدت شىء قد جذب انتباه وجعلنى اندهش كثيرا من جراء كمية المواضيع المتعلقه بهذا الخبر أو هذه الإدعائات والإتهامات اذا صح التعبير.

وما أتحدث عنه هو انتشار اقتران اسم ناشط الثورة المعروف "وائل غنيم" بالماسونية وإطلاق عليه لقب ماسونى وصهيونى وعميل ! فى الكثير من المقالات فى المنتديات المعروفة وأيضا صفحات الفيس بوك كما حملت عدة جروبات أسماء متعدده لتصفه بالعميل و الماسونى او العلمانى او "وائل احنا شاكين فيك" !

ولكن حالى كحال أشخاص كثر سيتعجبون عند قراءه هذه الكلمة لذا اضطررت للبحث عنها فى عدة مراجع وعدة أخبار ومقالات نُشرت لتتحدث عن الماسونية.

وهذا ملخص صغير عن هذا المصطلح..

الماسونية لغوياً تعرف "بالبناءون الأحرار" وفى الإصطلاح هى منظمة يطلق عليها البعض انها يهودية صهيونية।ولكن يتفقوا جميعا انها سرية غامضة خاصة فى شعائرها وكيفية الإنضمام لها وما يحمله من طقوس غريبة.

يعتقد البعض انها تهدف الى السيطره على العالم عن طريق وسائل الإعلام،والإقتصاد العالمى والتغلغل فى صفوف الكنيسة الكاثوليكية،وحسب "الموسوعة الكاثوليكية الحديثة" فإن طوائف مثل "شهود يهوه" و"المورمون" وتيارات "شيوعية" و"اشتراكية" و "الثورة الفرنسية"وحركة "مصطفى كامل أتاتورك" ما هى إلا تيارات ماسونية.

ومما لا شك فيه أن كل هذه الهالة الغريبة التى توجد حول هذا العلم الماسونى جعلته محط الكثير من الأنظار والشائعات بأن هذه المنظمة بسعة انتشارها تمكنها من الوصول إلى معظم الحكومات العالمية القوية التى تملك زمام قيادة العالم لذلك يتهم البعض الماسونية بأنها محاربة للفكر الدينى وناشرة للفكر العلمانى.

ولقد ربط الكثير من الكتاب والشباب هذه الأيام بين هذا العلم والناشط"وائل غنيم" واتهموه بالماسونية وانه بهذا فهو يتبع اليهود ويشجع العلمانيه وبذلك فهو آفه خطيره على مجتمعنا , والمثير للسخرية هو محاولة معرفة لما فكروا فى "وائل" بهذا الطريقة ؟.وكانت المفاجأه بأنه .. يلبس حظاظة دائما لونها أخضر وظهر بها كثيرا فى مقابلات على التلفزيون أو فى التحرير أو فى صور شخصية

وأيضا يرتدى تى شيرتات عليها رمز الأسد ومكتوب أسفله "أسكوتش" اى "اسكتلندا" الذى تعتبر منشأ الماسونية.

وانها يشير بعلامة النصر بيديه .. علامة V

وأنه أغمض عينيه عند أداء النشيد الوطنى।

وأنه فرح فرحا شديدا عند تنحى الرئيس السابق/حسنى مبارك।

ولكن ردا على هذه الادعاءات.. وبتعجب شديد ! .بالله عليكم بماذا تفكرون عند قول هذه الادعاءات او نشر هذه الافكار التى تثير السخرية دون التفكير فيمات نشروه بينكم وما سيترتب عليه.

فمن بعض الصور والأشياء الذى ليس لها أى قيمه أستنتجتم انه صهيونى وماسونى وعميل ولا يجب الوثوق فيه.

فدعونا نناقش ادعائتكم..

أولا: ما يسمى "بالحظاظة" .دعونا لا ننسى ان "وائل غنيم " ليس الا شاب من شبابنا اليوم الذى يهتم بمظهره أو شكله العام ومن الألاف الذى تلبس هذه "الحظاظات"او "الساعات" او اى ملحق اخر للمظهر

وأيضا هذه الحظاظات تأتى بألوان مختلفة واللون الذى يرتديه هو "الأخضر" الذى يعبر عن السلام.

ثانيا:التى شيرتات المرسوم عليا "الأسد" فهذه ماركة عالمية معروفه جدا فى التى شيرتات والروائح وأيضا السيارات وتسمى "بوجو" ماركة فرنسية معروفة وليس كما تنطق "بيجو" فكلما وجدنا شخصا يقود سياره عليها رمز هذه الماركة أسوف ننعته بالصهيونى والعميل ؟؟

ثالثا :علامة النصر باليد .. من منا لا يفعلها ؟ أو عندما يأخذ صورة تذكاريه مع أصحابة يفعلوها معا كنوع من الدعابة فهى ليست بفعله شنيعه او لها ايحاء يخدش الحياء لا سمح الله .فبالله عليكم انها ترمز للسلام.

رابعا :أغمض عينيه عند أداء النشيد الوطنى.. فربما تأثر وائل عند أدائه للنشيد وأغمض عينيه أو لقطت الصورة وهو يرمش مثلا فظهر مغمض العنينين ! أو أو أو

فالمبررات كثر.

خامسا :انه فرح فرحا شديدا بتنحى الرئيس السابق/حسنى مبارك

من منا لم يفرح ؟ حتى ان بعض المسيرات استمرت فى شوارع مصر احتفالا بالخبر .وليس فى مصر وحدها بل فى كل أرجاء العالم التى تحتوى على مصريين.

فبالله عليكم انظروا فيما تدعون. واجعلوا امامكم دائما المنطق واجعلوا لكم أراء فيما تقرأون وتتداولون بينكم.

فأضعف الإيمان أن هذا الشخص "وائل غنيم"شخص متعلم ومثقف رفض أن يعيش للأبد فى ظلم وتعسف ولا حرية . وشارك فى ثوره غيرت كل المقاييس وأسقطت النظام فى عشرين يوما. كما انه ساعد فى تحقيق بعض الاشياء الذى اذا سألنا عنها منذ شهرين لاعتبرنا من يفكر فى تغييرها مجنون.

فلقد أستطعنا بمساعدته وغيره من الشباب معرفة الفاسدين ومحاربتهم واكتشاف ثرواتهم التى تقدر بالمليارات .وقمنا بحل مجلسى الشعب والشورى وتغيير مواد كثيرة فى الدستور. وأخيرا تنحى الرئيس السابق /حسنى مبارك عن الحكم وتولى الحكم "الجيش" حتى تقوم فى مصر انتخابات رئاسية شريفة .

ولأجل تحقيق كل هذا ضحى فى سبيله الكثير من شبابنا الشرفاء . الذين كانوا شبابا كل مطالبهم هى الشعور بالحرية وانهم جزء من هذا الوطن. فكانوا شباب متعلم أيضا ومثقف ويرتدون تى شيرتات ماركات عالية ويفعلون علامة النصربأيديهم .

فدعونا لا نهمل كل هذا وننظر الى أتفه الأمور ونجعل منها مواضيع ليس لها قيمة على المدى البعيد.

فدعونا نركز طاقاتنا فى محاكمة الفاسدين والعمل على اصلاح مصر مجددا. واعلاء شأنها دائما.ولنفتخر بأننا شباب الثورة . ونحن شباب ستخلد أسمائنا فى التاريخ.