الخميس، 17 فبراير 2011

عمتو أرحمينى !!




أصبحنا اليوم نعيش فى زمن يغلبه السرعه والعمل على مدار الساعة لنتقدم ولو خطوة واحده للأمام
،ولكن فى نفس الوقت مازال هناك بعد العقليات التى مازالت تتمسك وبشده ببعض المبادىء التى تعتبرها من ضروريات حياة الإنسان بصفة عامة وحياة المرأه بوجه خاص.

فنجد فى بعض نساء مجتمعنا الحالى انهن ينظرن لكل فتاه نظرة خاصة عن الشاب حتى ولو كانت هذه الفتاه طالبة جامعية ولو حتى فى أرقى الكليات.

فنجد انهم ينظرون الى كل فتاه اذا ما تعدت السابعة عشر فيجب عليها ان تبدأ فى رحلة البحث عن عريس ! والمصيبة الكبرى أن بعدهم الكبار فى السن يرون أن هذه الرحلة يجب أن تبدأ مبكرا عن هذا .واذا كان تعليم الفتاه متوسطا وليست فى جامعه وانهت دراستها وهى فى سن السابعه او الثامنة عشر ولم تُخطب بعد فيبدأ النظر اليها بشكل مختلف وكأن قطر الزواج قد فاتها.

قد تعتقدون أن حديثى مبالغ فيه ولكن هذه هى الحقيقة المُره حتى ولم يُصرح بها فتبقى حقيقة تحدث حقا فى مجتمعنا هذا والضحية فى كل هذه البلبلة هى الفتاه المسكينة التى يجب عليها أن تتحمل كلام هذه وهذه وتستمع لتلك وتتقنع تلك ...

فاذا بها اذا استسلمت تلجأ للكلمه المعهوده "كل شىء قسمة ونصيب"

ولكن لما كل هذه الجلبة ؟؟ ونحن مازلنا فتايات صغيرات مازلنا نتعلم ومنا من انهى تعليمه ولكن مازلنا صغيرات لم نكمل الخامسه والعشرين أو الثلاثين من عمرنا حتى تبدأ هذه النوعية من الكلام . لما تفكرون بهذه الطريقة الرجعية التى لا تفيد فى أى شىء غير قلق الفتاه واثارة فضولها وتبدأ هى الأخرى تفكر أحقا ما يقولون ؟ أأصبحت فعلا مهدده بأن يطلقوا علي اللقب الذى تخشاه كل فتاه فى العالم "عانس"!

لما تضعونا فى مثل هذا الموقف ونحن مازلنا على مشارف بدأ حياتنا وعيش شبابنا والتمتع به لأقصاه.

لقد وُضعت فى نفس الموقف فمنذ عامى الثانى بدراستى فى كلية الصيدلة وعمتى تأتى لمنزلنا والغريب انها قبل أن تسألنى عن حالى وعن أخبارى تبادر بأول سؤال لى " ها مفيش بقا عريس ؟ " فى البداية اندهشت كتيراااا لأنى لم أتخيل أبدا ان يسألنى أحد هذا السؤال الآن ليس لأنى لم أفكر فيه ولكنى لم أتخيل أن الوقت قد حان لمثل هذا السؤال. أجبتها بدهشة وبعض من العصبية ان الوقت مازال مبكرا وانى لا أفكر فى هذا الموضوع الآن فأنا مازال أمام ثلاث أعوام من الدراسة لأفكر فيهم عوضا عن التفكير فى الخطوبة والعريس وما أسميه "وجع القلب".

تخيلت أنها ستتوقف عند ذلك ولكن الغريب وكأن لسانها أعتاد هذا السؤال عندما تلمحنى فتسأله لى مجددا ومجددا حتى مللت منه ومنها وأصبحت أتجنب مقابلتها الآن لأنى أخشى ان فى أحد المرات سوف أنفجر وأطلق كمية الغضب المكبوتة بداخلى.

ولكن أمى كانت تهدأنى وتقول لى أنها فقط تريد أن تفرح بى وترانى سعيدة وأنا مرتبطة .ولكنى طبعا لم أقتنع.

أتمنى يوما أن تنكسر هذه الأفكار القديمة التى تقيدنا وتشعرنا بخنقة ومهما تعلمنا وكبرنا فى مناصبنا تظل تلاحقنا من أقرب الأقرباء أو حتى من أى مكان لا نتوقعه.

أتركونا لنحيا حياتنا، ونحقق ذاتنا، ونتمتع بهذا الشباب ، وبكل يوم من حياتنا بدون اشعارنا بالذنب او اننا اقترفنا خطأ ما ।لأننا لم نقترف أى خطأ غير اننا واكبنا العصر وأصبحنا شباب واعى ،يُعتمد عليه، فنحن شباب الثورة وشباب مصر وشباب يُفتخر به فى كل مكان سواء شاب أو فتاه .


0 التعليقات:

إرسال تعليق