الاثنين، 16 أبريل 2012

يارب يا غفار


يــارب يا غفار
يا خـالقنى من عدم
يا رافع السموات
وناشىء الملكوت
حياتى بحر ذنوب
خايف فى ثانية أموت
ولسانى مش تايب
مع أن قلبى خلاص
أصبح عجوز شايب
ملّ الحياة والناس
مش لاقى ليه ونّاس
إفتحلى بابك تانى
أنا مرمي عالعتَبَه
وإهديلى قلبى يكون
سجادة عالقِبَله
رجعنى صبى بِضحك
والضحكة على وشِى
ارحمنى من عذابى
كفاية ضاع شبابى
اهدينى طريق الحق
وعليه أنا همشى
..
يارب يا غفار
أنا أملى فى الجنة
فأهدينى فى الدنيا
مبقاش غريب الدار
يارب يا مُنَجّى
معرفش كام وقتى
فا يارب لو طوّل
يارب يا مهوّن
متخلنيش أرجع
عاصى كما الأول
والوقت لو قصّر
يبقى كدا أحسن
لكن أنا خايف
عارف أنا مقصّر
فا يارب يا هادى
يارب يا رحمان
يسرلى حب الطاعة
متخليهاش ساعة
ف الآخر انا انسان
فاقد زمام امره
لكن عايش أمله
ف قبره يكون ونسَان
...



آيــــه فـــــاروق

الأحد، 15 أبريل 2012

كن موتى الرحيم

أيهم أكثر رحمةً وأقل تعذيباً ؟ الموتُ الرحيم كالأحصنةِ المفقودِ الأملَ فى شفائِها فيطلقون عليها النار أم الموتُ فيك ؟
أيهم أقل إثارةً للشفقةِ وأكثر حفاطاً على الكرامةِ ؟ أن ألملمَ بقايايا المنثورةَ فى عالمِكَ المستوحد وأختفى أم أتركُهَا كما هى وأنبذُها وأكتفى بما لازلت أملكُه منى وأرحل بعيداً عنك .
أيهم أكثر حكمةً وأقل غباءاً ؟ أن أعتزلَ ذلك العرضَ المسرحى الردىء المكررَ عشراتَ المرات ببطلِ أوحد أم أستمرُ فى إعادته علّنِى هذه المرة أحصل على تحيةٍ تليق بى من مشاهدى الأوحد !
تلك الإبتسامةُ الخادعةُ وذاك الحنانُ المصطنعُ لا يليق بتفاصيلِ وجهِِكَ التى أحبُهَا, تلك الكلمات وحتى ان كانت نفسَها كلماتك المعتاده , نفسَ حروفِها , نفسَ استهجائِها , ولكنها بكلِ تأكيدٍ لا تحمل نفسَ وقعِها , رحيقِها , شكلِها المرسومِ على شفتيك عندما تخرجُ منها وكأن كلماتِك قد قام شخصُ بوأدِ روحَها فأمست كالجسدِ التى لا توجد به روحُ.
كلماتك ماتت وطوال الوقتِ وانت تتحدثُ معى لا تُحيِيهَا بل تشيّعُ جنازتَها وحين تحاول أن تخفى عنى تلك الحقيقةَ القاسيةَ , كلماتك تتقلب فى قبرِها .
توقف عن الادعاءِ , فقط توقف ! و كن شجاعاً بما يكفى كى تتقبل العزاءَ فى روحِ كلماتك لى, وكن قوياً بما يكفى كى تخبرنى بأن حُبَـك لى مات حزناً على روحِها فدفنته معها, وكن حكيماً ألا تتأخر فى إخبارى فعينيك يا من كنت حبيبى مسكنُ أشعارى ومنبعُ أقوالى ,ولن تستطيع أن تشيحَ بنظرِك عنى للأبد.
أما أنا فقد سئمت الأملَ وسئمت أرضَ الضياعِ, أرضَ اللا واقع, أرضَ التائهين والمحكومَ عليهم بالإنتظارِ مدى العمرِ. سئمت أحلامَ اليقظةِ معك فتحولت كل أحلامىِ الوردية لكوابيسِ أتمنى لو أصحو منها سئمت كونى معلقةً كورقةِ شاى تغمسُهَا فى فنجانِك تارهً وتارةً أخرى ترفعُها فتحميها من التلاشى . سئمت كونى ربطةَ عنقِ أنيقةً تتباهى بها أحياناً ,وتحتاجها أحياناً لتبدو فى أحسنِ حال, وحين تحسُ بضيقِ منها تخلعُهَا عنك ,وترمى بها بعيداً. سئمت كونى شيئاً كمالياً وليس أساسياً . سئمت كونى حرفاً فى أبجديتِك أجمعها. سئمت كونى قصيدةً واحدةً فى دفاترِ أشعارِك . سئمت كونى كذبةً تشملهَا أقوالُك , سئمتكَ هكذا , لم تعد أنت أنت, فلم أعد أنا أنا .
أرِحنى من هذا العذابِ كن موتى الرحيم وصوّبْ ناحيَتى رصاصةَ الحقيقةِ ,اضغط على زنادِ كلماتِك المحتضرة وانقذ ما تبقى من روحِها وروحى , خلصنى من شقائِى ما عدت أقوى على النضالِ. فقط سأستمر فى الإنتطارِ داعيةً ربى
رحماكَ يا الله.
"اللهم الهمنى السكينةَ كى أتقبل الأشياءَ التى لا أستطيع تغييرَها والشجاعةَ كى أغير الأشياءَ التى أستطيع تغييرَها والحكمةَ لمعرفةِ الفرقِ بينهم".

آيــــه فـــاروق

الأحد، 8 أبريل 2012

عريس الحارة مات

لموا العزال يا ولاد

وقفّلوا الشبابيك

دى الحارة مقلوبة

احتلوها بالمتاريس

كل العيال هاصت

والزفة ناقصة عريس

قالك عريس ميت

طب مين اللى كان قتله

قالك منعرفشى

كنا عالكنبة

بنشوف فى "سى السيد"

وأمينة بتعيط

وهو نازل ضرب

تقوله طب اسمع

بسلامته عامل حرب

ولما خلِص الفيلم

نمنا وغرقنا فى حلم

والحلم كان دموى

قالك مكان حيوى

قالوا يزيدنا الشرف

ياعم جاتكوا القرف

عايشين فى قلب حارات

سايبن حياة الترف

ماسكينلنا الصاجات

رافضين حتى الحرس !

وقمنا من الكابوس

يادوب على نور فانوس

ولسا البحث جارى

ولسا السم هارى

قالولنا هاتوا الشيخ

بالذكر هيداوى

عملى فيها المولى

و80 لفة زار

وفى الآخر

انا اللى حمار

قالى متستعجلش

قلت انا حاضر

بخرنى بالدقنة

أصل الشيطان شاطر

طب وحياة الأوليا

والمرسى أبو العباس

كفاية افتا يا شيخ

وعقلى واخده مداس

يا حاج يا محتاس

قلى انت ابنك فين ؟

يا ساكنك دمع العين

قالى شامم دمه

ومخبى على أمه

معرفش مين قتله

صاحبه شايل همه

وعروسته وافقه هناك

والزفة قالبه سكات

والكل شد عياله

وروح على داره

عريس الحارة مات

عريس الحارة مات

آيـــــــه فاروق