آخــر قصائدى إليــك

(1)

اليوم جَمْعت أوراقى

ودفاترى القديمةَََ وأقلامى

وشربت نخبَ قصائدى

وداعبت قليلاً أشعارى

اليوم تحتضر الأحرفُ منى

اليومُ أودع كتاباتى

(2)

من أنا ؟

أشعرُ بوحدة تخللنى

وتتوحد مع وجدانى

أصبحت جزءً منى

لا يتركنى

مثلها مثل أحزانى

أحيانى لا ابالى

فلقد اعتدتُ المزاحَ

كى لا يعرف أحدُ كم أعانى

(3)

بررت جميعَ أخطائى

ولم أعترف بحماقاتى

فكنت أمسك بقلمى

وألعن فى علاقاتى

فتارة أبكى وتارة أندم

وتارة أمِلْ من كتاباتى

فيأبى قلمى أن يكتب

فلا يوجد حلُ لمآساتى

.(4)

أتجول بين قصائدى

فأرى كم كنت حمقاءَ

طفلةَ بلهاءَ

أفنيت على حبِ زائفِ أوراقَ

ماضى يندح أخطاءَ

أبتعدُ فأجد نفسى راكضةً إليك

كما لو كنت أحتضر ووجدت الدواءَ

أرهقنى جحيمُ حبك

وأضعت سنيناً من عمرى هباءَ

(5)

صادفت قصيدةً قديمة

بعنوان أعز صديقاتى

أتذكرها جيدا

فلقد كُتِبَت لإحدى رفيقاتى

ولكن كُتبت قبل خيانتها لى

وأصبحت الآن من الماضى

ماضى لا أفخر به

فلقد كثرت فيه ذلاتى

(6)

فأُكمل بين الصفحاتِ تجوالى

فهنا دمعة

وهنا بسمة

كم هى مشتتةُ أفكارى

كم كنت حنونةَ الكلمات

وأحياناً متذمرة

ومتمردة

ومتنمرة

كم كانت متقلبةً أوضاعى

(7)

أسقمنى الحبُ أعوامَ

وترحلت بين الشطآنِ

رافقت الوحدة

واعتدت الغربة

وتجرعت كؤوسَ الحرمانِِ

أصبحت كصخرةِ

لا ترى فى وجهى تعبيراتَ

أهجر أوراقى

وأقرربأنى

لن أكتب لك شعراً بعد اليومِ

فيعلن قلبى العصيانَ

(8)

يرِق إليك ..

قلبى الأحمقُ

مازال يحتفظ بحبهِ

يأبى أن ينساك

وسئمت من اقناعِه

كيف نسى من اغتاله ؟

واستباح قتله ؟

ردَ قلبى

"عزيزتى ... لا تقلقى ..

كيف يُجرَح قلباً

بعد موتِه ؟؟"

(9)

أسخر منى كيفما شئت

ولكنك مازلت قلبى أنا

أعلن عصيانك إن أردت

ولكن لن يذلنى يوماً الهوى

لن أتركك محتفظاً به

فهو حبُ ليس لنا

ألا تتذكر انه بأرخص ثمن باعنا؟

أنا أمرأة لا أتذلل

وان كنت يا قلبى نقطةَ ضعفى

فصدقنى سأختار الردى !

(10)

تحاصرنى ملامحه حين أكتب

كم أفتقد أن أكون حُرة !

أدعى اللامبالاةَ فى كبرٍ

فيفتقدك قلبى

فيسلُبنى القوة

يجتاح عشقك تفكيرى

وحبك يسكن وجدانى

أصبحت كبلادٍ محتلة

(11)

ولكنِ مللت

مللت منك

مللت أفعالك

مللت الكتابة عنك

مللت تصديق أعذارك

نعم أحبك ونعم أفتقدك

ولكنِ مللت أنتظارك

لأنك .. لن تأتى يوماً

لتكفر عن أوزارك !

دعنى وشأنى

فبعد اليومِ لن تنفعنى أقوالك.

(12)

دعنى ألملم ما تبقى منك

وما كتبته فيك من قصائد

فدعنى أشعل فيما تبقى منك النارَ

لعلها تطفأ نارا فى قلبى منذ سنينِ

دعنى أتأملها تحرق ما بيننا

دعنى أنسى مذاق الأسى ودمع الأنينِ

فللمرة الأولى سأشهد ناراً

تشفى جراحاً لا تزيدها وجعا ً !

لربما تريح قلبى فلقد أكتفى ألماً

(13)

سأمضى قدما

ورأسى عاليةًً

ولن تظل عينى للأبد باكيةً

هذا عصرى

وسأحيــــاهُ

لن يثقل كاهلى ذكرى

ولن يعنينى بعد اليوم لقياهُ

وان كان حبك دائى

سأتماثل الشفاء يوماً

فمازلت أحتفظ بكبريائى ..

Giving Up Doesn't Always Mean You Are Weak, .. Sometimes, It Just Means You're STRONG Enough To Let Go

♥