الاثنين، 17 أكتوبر 2011

أتنفس بــك !


اليوم كانت الشمس غائبة ورياح قوية تعتلى المكان بأسرهِ لا أعلم كيف شعرت بهذا على الرغمِ من ان الشمسَ أشرقت من السادسةِ صباحاً ولم تغب الا بعد أذانِ المغرب !
ولكن عندما تغيب أنت .. تغيب الشمسُ ويختفى الوجودُ فيصبح العالم أجمع كومةَ من المبانىِ الهامدة تتخللها رياح باردة اذا تحققت من صوتها تجده عويلاً وصراخاً يريب الأذان.
لا أعلم لما ارتديت اليوم اللون الأسود ولما لم أرسم عينى بالكحلِ كالمعتاد ولم أضع أجود أنواع عطورى ولم أقف أمام مرآتى طويلا لم أطق حتى النظر إلى نفسى !
لا أعلم لما شحب لونى فجأه وكأنى بدأت فى الاختفاءِ والباقى منى هو فتات انسانة تركتها روحها دون استئذان.
ولكن أعلم شيئاً واحداً, ان عطرك مازال فى كل أركان غرفتى ,منذ أن لمست يداك معطفى وتركت اثار عطرك عليه وأنا أرفض غسله أو لبسه كالطفلة التى تخشى ان يتسخ ثوب العيد او تتلف لعبتها الجديدة.
وأظل طوال الوقت اتفقده بوجه جامد لا يظهر فيه أى تعبيرات ربما لأنى سأمت البكاء ربما لأنى أعلم انك معى أو ربما لأنى لم أعد اشعر شيئا !

أحببتك ولم تشعر يوما ان هذا الحب الساكن بين حنايا قلبى تجوف أكثر وأكثر مع الأيامِ حتى احتل كل نقطةِ فى قلبى .أكاد أجزم ان لا يوجد هناك ملليمتر واحد فى قلبى لا ينبض بحبك أنت.
وبرغم أن قلبَك لا يهوانى ولم يعترف ابداً بحبى بل وصل به الحالُ الى التشكيكِ فيه لكنِ أرفض الاستسلامَ أرفض ان أجثو على ساقاى واعلن انك محق .لأنك لست على حق.


هذه التى أمامك أوهنها حبك الذى يجرى فى شريانها بدلاً من الدماء .هذه التى أمامك تجردت من كلِ أنواعِ الخجلِ لتقول لك "أحبك" فلتقبل هذا الحب لأتنفس بك.
هذه التى أمامك من تنام لتحلم بك فقط ,وتستيقظ وهى تفكر بك فقط ,وحين تراك تستحى النظرَ لعينيك;لأنك انت الوحيد الذى تقرأ عينيها وترد بعينيك عبارات وكلمات تتمنى أن تسمعها منك فتدير بوجهها وتستحى من النظرِ اليك !
هذه التى أمامك تحملت منك أن تحكى عن حبيبتِك القديمة وأن تقلب فى اشعارك القديمة وأن تسرد ذكرياتك القديمة وتجيب مبتسمة "مازلت أحبك".
هذه التى أمامك تحملت منك ذلاتك وأخطائك وفى نفسِ الوقتِ أوامرك ونواهيك ولم تتذمر يوماً بل كان ردها "سأفعل ما تريد فأنا أحبك".
هذه التى أمامك انسانة ليست بكاملة ليست بفاضلة ولكنها ليست كغيرها .هى امرأه استثنائية أحبتك حب استثنائى وعشقتك عشق استثنائى وحفظتك فى قلبها وتوحدت مع وجدانها حتى انها أصبحت تتنفسك وتنبض بك وتتحدث بك وتحلم بك وتستيقظ بك وتذهب معك وتعود لك.
هذه .. أنا.
لا أعلم ماذا أقول أكثر . فالآن ترتعش يداي . سأقولها وبكلِ صراحة ولك مطلق الحرية فى التصرف او لا التصرف فلقد اعتدت منك على مبدأ "أنا متفرج" حتى فى تقرير مصيرى !
أنا لا أستطيع المضى قدماً بدونك ,لا أستطيع أنا أعتلى مسرحاً دون النظر إلى عينيك لتقوينى لأحس بها تقول لى "أنا معكِ لا تخافى" لا أستطيع أن يمر يوماً دون أن أرى ابتسامتك لينعكس ضيها على شفتى فابتسم بدورى.
لا أستطيع أن اقول "اسمك" دون أن أتذكرك ,لا أستطيع أن أتخيل حياتى دون مرة أخرى تقف فيها أمامى وتنطق اسمى فأتنهد وكأنك انتزعت روحى ووضعتها داخلى من جديد!
لا أستطيع أن أختم كلامى هذا دون أن أستودع به دمعاً تساقط رغماً عنى ودون أن أدرى أثناء الكتابة لأن كل ما يشغل تفكيرى هو أنت
لأ أستطيع أن اترك قلمى هذا دون أن أكتب فى النهاية "أحبك.. وسأظل".

2 التعليقات:

Unknown يقول...

جميلللله

استمرى
:)

آية فاروق يقول...

ميرسى جدا يااا خالد
نورت المدونة :) :)

إرسال تعليق